الجزء الثاني من القصه
اذا كان الجو باردا تتحرك بحرص الي السرير وتستلقي الي جانبه لا تستطيع وضع اي وزن عليه دون ان تؤلمه ,واحيانا بعد منصف اليل يكون مستيقظا وعيناه مفتوحتان في الظلمه يتذكر انهو استطاع ان يشم الواحه قبل دخولها والسائل في الجو وخشخشه الاشياء والنخيل والالجمه وق سكبوا الزيت علي قطع كبيره من القماش الناعمووضعوها عليه لقد دهن استطاع ان يحس بالرجل الصامت الذي كان يبقي معه احس بنكهه نفسه حين كان ينحني ليزيل عنه القماش كل يوم حين يخيم الليل ليفحص جلده في الظلامحين عوري اصبح ثانيتا الرجل العاري قرب الطائره الملتهبه نشروا عليه طبقات من الباد الرمادي . تسال ايه امه عظيمه عثرت عليه ايه بلاد ابتكرت تمرا لينا ليمضغه الرجل الذي جانبه ثم ينقله من ذلك الفم الي فمه لم يستطع ان يتذكر اثناء وجوده مع هؤلاء البشر من اين هوه كان كل ما يعرفه انهو ربما العدو الذي كان يقاتله من الجو اعتقد فيما بعد انهو في مستشفي بيزا انه شاهد الي جانبه الوجه الذي كان يجئ كل يوم ويمضغ له التمر ويمرره الي فمه لم يكن يوجد لون في هذه الليالي لا كلام ولا اغاني كان البدو يصمتون حين يستسقظ وتبقي ممرضته الي جانبه بعد انتهاءه من كلامه تحكي له القصص في هذا الوقت من حياتها اصبحت الكتب المنفذ الوحيد للخروج من زنزانتها اصبحت نصف عالمها تجلس علي الطاوله تقرا عن الفتي الشاب في الهند الذي تعلم ان يحفظ غيبا مجوهرات واشياء متنوعه موضوعه علي صينيه تقذف من مدرس الي اخر اولئك الذين علموه اللهجه وعلموه الداكره وعلموه ان ينجو من التنويم المغنطيسي يستلقي الكتاب في حضنها ادركت انها كانت تحدق في مسام الورق لاكثر من خمس دقائق الي الطيه في زاويه الصفحه السابعه عشر التي طواها احدهم كعلامه ثم احست بشئ يتحرك فوقها ويركض نظرت الي الصاله مع ان لم يكن احد يعيش هنا غيها هي والمريض الانجليزي في هذه الفيلا وكانت الفيلا في موقع من مواقع الحرب ولكن لم يكن يحدث اي اطلاق نار او طائرات تمر واشياء من هذه وكانت تقرا كل ليله لمريضها وكانت الكتب بالنسبه للمريض الانجليزي وحين يصغي باهتمام او بعدم اهتمام فقد كان يتشتت تركيزه ويصغي بتامل عندما يسمعها تحكي عن حادث او شئ من هذا
وانا اشكركم لحسن استماعكم وانتظروا مني الجزء الثالث من القصه